افتتاح أشغال الندوة الدولية حول "التجديد والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية"
في إطار الفعاليات الموازية لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8 " التي تحتضنها تونس يومي 27 و28 أوت 2022، تولى يوم الجمعة 26 اوت الجاري كلّ من وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي والدكتور علي مرابط وزير الصحة افتتاح أشغال الندوة الدولية حول "التجديد والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية" بمركز الدراسات والبحوث والتكوين في مجال الإعاقة "بسمة".
وتهدف هذه التظاهرة التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الصحة الى تعزيز النهج التشاركي الجديد في المجال الاجتماعي والصحي لاسيما البحث العلمي في مجال الاعاقة و تيسير وضمان الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة إطلاق التعاون الثنائي التونسي الياباني (الدعم الفني والمالي).
وبيّن السيد مالك الزاهي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنّ انعقاد هذه الندوة لأول مرة في بلد عربي وبالتحديد تونس حدث هام وتاريخي ويترجم بصفة جلية المكانة والثقة التي تحضي بها بلادنا علي المستوي الدولي والافريقي ولاسيما من دولة اليابان التي تحمل لافريقيا برنامجا تنمويا طموحا ومستداما ستعمل كلّ الاطراف المتدخلة إلي تنفيذه بالنجاعة المرجوة.
كما اكد في نفس الاطار علي ضرورة استغلال هذه الفرصة لتسليط الضوء على أهم مجالات التعاون الثلاثي في المجال الاجتماعي وتدعيم الإسهام الفني لدولة اليابان في مجال النهوض بالفئات الهشة وخاصة منهم الأشخاص ذوي الإعاقة، مبرزا توظيف تونس لأحدث التكنولوجيات للنهوض بهذه الفئة على غرار برنامج E-handicap .
وشدّد السيد مالك الزاهي أيضا على إن السياسة الاجتماعية الجديدة في تونس تستند إلى مفهوم الدولة الاجتماعية الراعية لكل الفئات وخاصة منها الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية والأشخاص ذوي الإعاقــة وتعمل الجمهورية الجديدة على ربط جسور ثقة حقيقية مشيرا إلى الفصل الرابع والخمسون من دستور الجمهورية التونسية الجديد الذي نصّ على أن "تحمي الدولة الأشخاص ذوي الإعاقة من كل تمييز وتتخذ كل التدابير التي تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع".
وفي نفس السياق دعا وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي الي مزيد تظافر جهود كل الاطراف المتدخلة لبلوغ الاهداف المرجوة من فعاليات ندوة تيكاد 8 وضرورة الاعتماد على العمل الشبكي (الياباني – الافريقي – التونسي) لمزيد التعريف بما تزخر به البلدان الافريقية من طاقات بشرية واعدة وتثمين التجارب الناجحة والاستفادة منها.
ومن جهته ثمّن وزير الصحة الدكتور علي المرابط مثل هذا التعاون المثمر بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة بهدف النهوض بواقع ذوي الاحتياجات الخصوصية نحو مستقبل أفضل منوّها بدور الكفاءات التونسية في كافة الاختصاصات الطبية على مستوى الخبرات في التكوين والبحث العلمي. كما توجّه بالشكر للحكومة اليابانية على دعمها الدائم لتونس خاصة خلال مجابهة جائحة كوفيد -19، مبرزا أولوية قطاع الصحة في تنفيذ السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة من خلال العمل المشترك لا سيما للنهوض بذوي الاحتياجات الخصوصية.
وللإشارة ارتكزت المقاربة التونسية في مجال النهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة على أبعاد متلازمة لاسيما الوقاية من الإعاقة وذلك في إطار منظومة صحية تطوّر وتتلائم مع حاجيات هذه الفئة وتتظافر كل الاطراف القطاعية للرفع من مردودية الخدمات المسداة سواء علي المستوى الطبي أو علي مستوي برامج الصحة والسلامة المهنية وطب الشغل بدور كبير في الوقاية من الإعاقات الناجمة عن الأمراض المهنية وحوادث الشغل بمراقبة احترام شروط وقواعد السلامة داخل المؤسسات.